كان يمكن أن لا نكون ..
حين وجدتكِ مصادفة في الحفلة ذاك المساء..
كان يمكن أن نكون عابرين على ابواب الحانه القديمه,
أو نكون منتعِشين بـِ الوان الحياه .. نجلس متقابلين
على طاولة الطعام ,
نتهامس على ضوء الشمع .. ونسكن المدى ..,
وربما نكون لا شيء , فقط جَمَعتنا حفلة عابرة .. في فناء الحديقة.
.
كم لي أن أقول لكِ ..أن العمر بعد الحلقة الثالثة .. يصعب ايقافه ؟!
فـ أنتِ تعلمين .. بـِ أنكِ لن تعلمي ..
ان ما يتغنى النسيم به في احضان الليل ليس فراغ .. وأن
كل القبلات الشرعيه وغير الشرعيه .. كانت مخاضُ عشقي
الذي أجهضته الحياه !
كنت أرى وجهكِ .., حديقة في لحظة ربيع ,
وأشتم العطر في ثوبكِ ../ واهمس لـِ تفاحتين قد تعجب منها الشجر ,
كنت أحلم بـِ شفتيكِ ..
رمشكِ , شعرك , غنجكِ , شجنكِ, روحكِ , في خصرك ..
والذي لم أراه !!
.
كيف لكِ أن تصفي وسادتي بـِ الجرم .. بعد أن نزفت على معطف الأوهام !
كيف لي أن أكون أنا العاشق , والغادر .. والسجين !
كيف لي أن أراكِ ولا أراكِ في وجه الصديق !
وكيف لكِ أن تكوني ... كيف ؟!
,