محرج /.

صادفني بـِ الأمس موقف محرج ..
وأنا أتجول في اليوتيوب وأقلب في أشعار محمود درويش
ومظفر النواب صادفني مقطع بعنوان ..

القدس عروس عروبتكم

شدني الأسم, لاسيم وأن صورة الرجل الذي في المقطع
مختلفه تماماً عن صورة الشاعر مظفر النواب
إلا أن هذا الرجل كبيرٌ في السن وله لحيه ( ذقن ) بيضاء
,

هي خطبة في أحدى المساجد الأردنيه
وكانت الخطبه تحكي عن أمير المؤمنين
عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) وعدله,

وكيف أستلم مفاتيح القدس
من ايدي الحمله الصليبيه ..

عجبني أسلوب الإمام .. في كونه كان على طبيعته
ولا يحمل في يده ورقة لـِ يقرأ منها على الملأ ..
بل كان كلامه من وحي أفكاره و علمه ..

شدني حديثه
فـ رحت أبحث عن المقطع الثاني , والثالث
وقررت أن أهديه لـِ أحدى المنتديات والتي أشارك بها دائماً
كان المقطع الثالث يحكي عن البابا رابان الثاني حينما وقف
في احدى مدن فرنسا وتحديداً في مدينه أسمها كليرمنت
وعن خطابه بجموع الصليبين وحثهم على قتال المسلمين ..

عام 1095م
وعن الماسونيه.. ومعناها وتسميتهم لنا بـِ المحمدين
وليس المسلمين ..
فهم ينسبونا لـِ محمد صلى الله عليه وسلم
وكيف قامت الحمله الصليبيه.

وبما أن المنتدى يحوي أناس ذو فكراً مختلف
وديانات مختلفه .. قررت أن لا أنزل المقطع الثالث
حتى لا أسبب نوع من الشحنات بيني وبين الأخرين
فـ أنا رَجُلْ يحترم جميع الديانات السماوي التي أنزلت
فقط .. ذَكِر أن نفعت الذكرى ,

وبعدها لي ديني ولك دين
فـ طالما أنت لا تتعدى عليّ أوعلى ديني
فـ ما المانع بـِ أن نتحاور

المهم ..
قررت وأنزلت الموضوع ..
حين أنتهيت ولفرط التعب سجلت خروجي
وحين أتيت اليوم الثاني لـِ أشاهد الموضوع ومن رد عليه
تفاجأت بأني قد أنزلت المقطع الأول والثالث
اذاً لم تعم الفائده التي كنت أرجوها
بـِ أن يستمعو لـِ قصة عمر ( رضي الله عنه ) ..

وفي الوقت نفسه شعرت بـِ الحراج حين أتاني تقيم

على الموضوع من أحدى الزميلات

قالت فيه: (دائما تضرب على الوتر الحساس )

كان موقف محرج ولا أحسد عليه

مع أني لم أقصد ذالك .